الدين الإسلامي دين كامل شامل لجميع متطلبات البشر جاءت أحكامه وتعاليمه صيانة للمسلم وضماناً لحقوقه.
ومن أهم مقاصده الحفاظ على الدين والعقل، ومن أجل ذلك فإن التسلّح بسلاح العقيدة خير معين لتحقيق هذا العقد والبعد عن الشبهات والبدع التي تعصف بالإنسان وتؤدي إلى التخبط والضياع.
فالعقل نعمة وهبة من الله عزَّ وجلَّ فلزاماً على كل مسلم أن يسعى إلى التدابير الواقية لحفظه وصيانته من الزيغ والضلال ولما كان الإنسان معرضاً لعدد من الأمراض التي تصيب بدنه وعقله وتؤثّر في كيانه وتوازنه جعل الله القرآن شفاء للناس من الأمراض والأسقام كما قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} وقوله سبحانه {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} والعلاج بالقرآن الكريم هو ما يُسمى بالرقية الشرعية وهي: تداو مشروع بالكتاب والسنَّة لعلاج الأمراض العضوية والنفسية وبخاصة أمراض السحر والعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه قالت عائشة - رضي الله عنها -: (كنت أقرأ عليه وامسح بيده رجاء بركتها)، وروى مالك في الموطأ قول النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمه (ألا تسترقون له من العين)، وقال عليه الصلاة والسلام (إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله). ولكن من يتولى الرقية من المسلمين ليسوا على درجة واحدة؛ فهناك محتشمون مخلصون صادقون وهناك غير ذلك من الدجالين والمشعوذين إخوان الشياطين يستخدمونهم لتحقيق مآربهم وأهدافهم.
والمريض الذي يعاني شدة المرض والضيق والحرج قد ينخدع بمثل هؤلاء فيستجيب لهم وينساق وراء دجلهم وخرافاتهم. فمن الناس اليوم من يتصدر للرقية الشرعية دون وعي أو إدراك فيقولون بغير علم لجهلهم بمنهج الله وشرعه فضلوا وأضلوا. لذا فإنه من الواجب على المريض قبل الذهاب للراقي التأكد من منهجه وسلامة عقيدته، ونشاهد اليوم بعضاً من تلك الفئة اتخذوا الرقية وسيلة كسب مادي واستغلوا حاجة المرضى للعلاج فكثر الراقون واختلط الصالح بالطالح. فعلى طالب الرقية أن يتأكد من أهلية الراقي للرقية، ويتضح ذلك من عدة أمور منها:
1- سلامة عقيدته، فهي ميزان العقل والحكمة وعنوان الصدق والإخلاص.
2- الإخلاص في العمل، ليكون هدفه في الاشتغال بالرقية التقرّب إلى الله عزَّ وجلَّ وتفريج كربة المكروبين، لا الاستغلال لضعف الناس واستنزاف أموالهم.
3- التحلّي بالعلم الشرعي الذي يستطيع معه أن يفرِّق بين السنَّة والبدعة فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
4- أن يكون على مظهر حسن يوحي باعتداله وسلامة منهجه وورعه وتقواه.
5- أن يكون على علم واطلاع بما ألّف في الرقى من كتب ورسائل، حتى يكون لديه مرجعية كافية في هذا المجال، ومن أشهر ما ألّف في الرقى ما يلي:
1- نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر) للمؤلف - أبو البراء أسامة ياسين المعاني.
2- أحكام الرقى والتمائم - فهد السحيمي.
3- الإنسان بين السحر والعين والجان - زهير حموي.
4- برهان الشرع في إثبات المس والصرع - عبد الله الطيار.
5- التمائم في ميزان العقيدة - على العلياني.
6- رسالة في أحكام الرقى والتمائم - محمد بن إبراهيم.
7- الرقى على ضوء عقيدة أهل السنَّة والجماعة - علي العلياني.
8- الرقية النافعة للأمراض الشائعة - سعيد عبد العظيم.
9- الطرق الحسان في علاج أمراض الجان - خليل أمين.
10- بين الحقيقة والوهم - عبد السلام السكري.
11- عالم الجن والشياطين - عمر الأشقر.
12- عالم السحر والشعوذة - عمر الأشقر.
13- العين حق - أحمد الشميمري.
14- الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية - خالد عبد الرحمن الجريس.
15- قواعد الرقية الشرعية - عبد الله السدحان.
16- كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية - عبد الله السدحان.
17- الوقاية والعلاج بالكتاب والسنَّة - محمد بن شايع.
وهذه الكتب وغيرها كثير تنير الطريق أمام الراقي، ويعرف المشروع من الممنوع، ويكون لديه ثقافة كافية من أجل التصدي لأفكار الشعوذة والتسمي بالرقية ممن لا يحسنها. ومع الأسف الشديد أن أكثر من يمتهن الرقية اليوم أخذها جزافاً وهو لا يفقه شيئاً من أحكامها، ومنهم من جعلها سبيلاً للكسب المادي والشهرة مقدماً المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، فمن الرقيب على هؤلاء بعد الله؟ نحن بأمس الحاجة إلى تصنيف الرقاة ومعرفة الصادق المخلص من غيره، وهذا لا يتم إلا بتعاون المواطن مع الجهات المسؤولة في الدولة، ومنح تراخيص رسمية للمؤهلين للرقية بعد إجراء اختبار ومقابلة تكشف هوية الراقي الشرعية ومدى إلمامه بأحكام وضوابط الرقية. ولا يخفى ما ترتب على الامتهان العشوائي للرقية من سلبيات أخلاقية واجتماعية من بعض الرقاة الذين لا خلاق لهم، بل منهم من جلب الهم والغم للمرضى بسبب ما يملي عليهم من معتقداته الباطلة التي غايتها الدجل والشعوذة. فضلاً عن الاستغلال المادي المبالغ فيه, والمريض في موقف صعب يصدق كل ما يراه ويسمعه أملاً في الشفاء، حتى أصبحت تجارة الماء والزيت والعسل تجارة رائجة ورابحة عند هؤلاء تُباع بعد القراءة فيها بأضعاف أضعاف قيمتها الحقيقية، دون أي رقابة من جهة معينة.
فهل من منقذ لهذا الوضع العشوائي رفقاً بالمرضى وإحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل. وما التوفيق إلا بالله.
ومن أهم مقاصده الحفاظ على الدين والعقل، ومن أجل ذلك فإن التسلّح بسلاح العقيدة خير معين لتحقيق هذا العقد والبعد عن الشبهات والبدع التي تعصف بالإنسان وتؤدي إلى التخبط والضياع.
فالعقل نعمة وهبة من الله عزَّ وجلَّ فلزاماً على كل مسلم أن يسعى إلى التدابير الواقية لحفظه وصيانته من الزيغ والضلال ولما كان الإنسان معرضاً لعدد من الأمراض التي تصيب بدنه وعقله وتؤثّر في كيانه وتوازنه جعل الله القرآن شفاء للناس من الأمراض والأسقام كما قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} وقوله سبحانه {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} والعلاج بالقرآن الكريم هو ما يُسمى بالرقية الشرعية وهي: تداو مشروع بالكتاب والسنَّة لعلاج الأمراض العضوية والنفسية وبخاصة أمراض السحر والعين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه قالت عائشة - رضي الله عنها -: (كنت أقرأ عليه وامسح بيده رجاء بركتها)، وروى مالك في الموطأ قول النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أم سلمه (ألا تسترقون له من العين)، وقال عليه الصلاة والسلام (إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله). ولكن من يتولى الرقية من المسلمين ليسوا على درجة واحدة؛ فهناك محتشمون مخلصون صادقون وهناك غير ذلك من الدجالين والمشعوذين إخوان الشياطين يستخدمونهم لتحقيق مآربهم وأهدافهم.
والمريض الذي يعاني شدة المرض والضيق والحرج قد ينخدع بمثل هؤلاء فيستجيب لهم وينساق وراء دجلهم وخرافاتهم. فمن الناس اليوم من يتصدر للرقية الشرعية دون وعي أو إدراك فيقولون بغير علم لجهلهم بمنهج الله وشرعه فضلوا وأضلوا. لذا فإنه من الواجب على المريض قبل الذهاب للراقي التأكد من منهجه وسلامة عقيدته، ونشاهد اليوم بعضاً من تلك الفئة اتخذوا الرقية وسيلة كسب مادي واستغلوا حاجة المرضى للعلاج فكثر الراقون واختلط الصالح بالطالح. فعلى طالب الرقية أن يتأكد من أهلية الراقي للرقية، ويتضح ذلك من عدة أمور منها:
1- سلامة عقيدته، فهي ميزان العقل والحكمة وعنوان الصدق والإخلاص.
2- الإخلاص في العمل، ليكون هدفه في الاشتغال بالرقية التقرّب إلى الله عزَّ وجلَّ وتفريج كربة المكروبين، لا الاستغلال لضعف الناس واستنزاف أموالهم.
3- التحلّي بالعلم الشرعي الذي يستطيع معه أن يفرِّق بين السنَّة والبدعة فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
4- أن يكون على مظهر حسن يوحي باعتداله وسلامة منهجه وورعه وتقواه.
5- أن يكون على علم واطلاع بما ألّف في الرقى من كتب ورسائل، حتى يكون لديه مرجعية كافية في هذا المجال، ومن أشهر ما ألّف في الرقى ما يلي:
1- نحو موسوعة شرعية في علم الرقى (تأصيل وتقعيد في ضوء الكتاب والسنة والأثر) للمؤلف - أبو البراء أسامة ياسين المعاني.
2- أحكام الرقى والتمائم - فهد السحيمي.
3- الإنسان بين السحر والعين والجان - زهير حموي.
4- برهان الشرع في إثبات المس والصرع - عبد الله الطيار.
5- التمائم في ميزان العقيدة - على العلياني.
6- رسالة في أحكام الرقى والتمائم - محمد بن إبراهيم.
7- الرقى على ضوء عقيدة أهل السنَّة والجماعة - علي العلياني.
8- الرقية النافعة للأمراض الشائعة - سعيد عبد العظيم.
9- الطرق الحسان في علاج أمراض الجان - خليل أمين.
10- بين الحقيقة والوهم - عبد السلام السكري.
11- عالم الجن والشياطين - عمر الأشقر.
12- عالم السحر والشعوذة - عمر الأشقر.
13- العين حق - أحمد الشميمري.
14- الفتاوى الذهبية في الرقية الشرعية - خالد عبد الرحمن الجريس.
15- قواعد الرقية الشرعية - عبد الله السدحان.
16- كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية - عبد الله السدحان.
17- الوقاية والعلاج بالكتاب والسنَّة - محمد بن شايع.
وهذه الكتب وغيرها كثير تنير الطريق أمام الراقي، ويعرف المشروع من الممنوع، ويكون لديه ثقافة كافية من أجل التصدي لأفكار الشعوذة والتسمي بالرقية ممن لا يحسنها. ومع الأسف الشديد أن أكثر من يمتهن الرقية اليوم أخذها جزافاً وهو لا يفقه شيئاً من أحكامها، ومنهم من جعلها سبيلاً للكسب المادي والشهرة مقدماً المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، فمن الرقيب على هؤلاء بعد الله؟ نحن بأمس الحاجة إلى تصنيف الرقاة ومعرفة الصادق المخلص من غيره، وهذا لا يتم إلا بتعاون المواطن مع الجهات المسؤولة في الدولة، ومنح تراخيص رسمية للمؤهلين للرقية بعد إجراء اختبار ومقابلة تكشف هوية الراقي الشرعية ومدى إلمامه بأحكام وضوابط الرقية. ولا يخفى ما ترتب على الامتهان العشوائي للرقية من سلبيات أخلاقية واجتماعية من بعض الرقاة الذين لا خلاق لهم، بل منهم من جلب الهم والغم للمرضى بسبب ما يملي عليهم من معتقداته الباطلة التي غايتها الدجل والشعوذة. فضلاً عن الاستغلال المادي المبالغ فيه, والمريض في موقف صعب يصدق كل ما يراه ويسمعه أملاً في الشفاء، حتى أصبحت تجارة الماء والزيت والعسل تجارة رائجة ورابحة عند هؤلاء تُباع بعد القراءة فيها بأضعاف أضعاف قيمتها الحقيقية، دون أي رقابة من جهة معينة.
فهل من منقذ لهذا الوضع العشوائي رفقاً بالمرضى وإحقاقاً للحق وإبطالاً للباطل. وما التوفيق إلا بالله.