قدمة : تقنيات التعبير تستهدف صناعة التفكير و صناعة التعبير معا تطمع إلى حل مشكلة المساواة بين الناس الكتابة و الخطابة هم أقلية في جميع البلدان • و كما نجد أن أغلبية المتخرجين من الجامعات و المعاهد و الثانويات لا يندمجون بسهولة في الحياة و ذلك أنهم لم يعدوا لها أعدادا كاملا •
كما أنهم لم يعدوا لهذا العصر الذي نعيش فيه و الذي يتميز بمدنيته العلمية المتمثلة في الاكتشاف و الاختراع و الاستنباط و التحليل •
إذا لا ريب فيه إذا قلنا أن فيه الكثير من حاملي الشهادات يعجزون من تحرير رسالة أو تقرير أو تحليل وثيقة نهيك عن اتخاذ قرار في القضايا المتشبعة فالطالب أو الإطار و حتى التاجر و غيرهم تعوزهم الوسائل التي تمكنهم من فهم العالم الذي يعيشون فيه و يعلمون و من أداء واجبهم على أحسن وجه •
أقل ما يقال أن العلم الذي تلقوه أعرج يقوم على ساق واحدة و مهما يكن الأمر فإن تقنيات التعبير من شأنها أن تساهم في تكوين الطالب و إعداده للحياة بفضل ما ترشده إليه من طرق و أساليب في ميدان التفكير و التعبير •
و بهذا نقول أن المنهجية تنير القائد (الباحث) بغية الوصول إلى الحقيقة التي يسعى إليها ، فالغاية إذن من المنهجية أن يحس المرء توجيه فكرة عندما يبحث عن الحقيقة و يزوده بحجة أقوى تمت عن فكرة منظمة تتصف بالوضوح و قدرة الإقناع لذلك نقول : 1 ـ تعريف المنهجية : هي الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة بواسطة مجموعة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحديد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة • 2 ـ تقنية التعبير الكتابي و الشفهي : إن تقنيات التعبير تستهدف صناعة الفكر وصناعة التغيير معا ، وكذلك الوصول إلى حل المشكلة المطروحة والمساواة ببين الناس في التفكير والتعبير • 3) الهدف : المقصود من دراسة المنهجية هو تمكين الطالب من استغلال ووقت عمله أحسن استغلال ، وأن يتجنب تكرار المجهودات بدون فائدة ، وإثارة أكبر قدر ممكن من النشاط الذهني فيه • * وكل هذا يسمح لضابط الدرك الوطني من الاستفادة بقدر معين من العمليات المنطقية * قراءة وفهم المراجع • * إيجاد وسيلة للترتيب تسهل له على استغلال المراجع بسرعة • * إن بعض المراجع قد تكون عامة متفاوتة الأهمية ، لذا ينبغي أن نقارن فيما بينها ، بإبعاد البعض منها واستغلال إلا ذات أهمية ، باختصار يجب تقييم هذه المراجع بصفة موضوعية ( بنقد موضوعي ) • - تحليل المراجع وترتيبها ومقارنتها من أجل الوصول إلى إظهار الحقيقة ( الموضوعية ) لدى الباحث حول مشكلة مطروحة • 4) التقنيات المستعملة في التعبير : إن أهم التقنيات المستعملة في التعبير هي : أ) التحليل / ب) التركيب / جـ) الجدلية / د) النقد / هـ ) المقابلة •
أ ) التحليل : لقد ثبت أنه لا يمكن لكل كائن حي أن يبقى قيد الحياة ما لم يباشر باستمرار تحليل المحيط الطبيعي الذي يعيش فيه كما أن أعضاء الحس عند الحيوانات تشكل محللات خارجية وظيفتها البيولوجية تحليل كل ما تتلقاه من المحيط الطبيعي • أما بالنسبة للإنسان : فإن التحليل عبارة عن نشاط ذهني يمارسه الفكر بشكل مستمر قصد تبسيط المعقد و تفكيك ما يعرض عليه أو له ورده إلى عناصره البسيطة • إن التحليل كتقنية تختلف عن التحليل الأدبي أو الشرح الأدبي ذلك أن التحليل الأدبي يهدف إلى إبراز مضمون نص معين قلبا و قالبا ، معنى و مبني ، بينما التحليل بمفهومه الحديث يهدف إلى إبراز الأفكار الأساسية مع ملاحظة أهميتها النسبية • - فالتحليل يعني بالبناء الفكري في كلا النشاطين إلا أنه يلاحظ تسلسل الأفكار مع مدى ترابطها فيما بينها في التحليل الأدبي فيما يبحث عن الأفكار الأساسية بالنسبة للنوع الثاني من التحليل • - نقول أنها الوسيلة بالنسبة للتحليل الأدبي و غاية بالنسبة للتحليل كتقنية للتعبير أنها تخضع للعقل و لسلطان المنطق عكس التحليل الأدبي الذي يخضع لسلطان النص فقط و هذا الإختلاف يتجلى في المنهجية • ب منهجية التحليل الأدبي أو الشرح الأدبي : لهذا النشاط ثلاثة مراحل أساسية * المرحلة رقم 01 : -1-1 المدخل : يراد به مكان النص لا من حياة الأديب و من آثاره فحسب بل من الأدب العربي عامة - الصلة الموجودة بين النص الموجود أمامنا بباقي نصوص أخرى و مؤلفات الكاتب ـ إبراز حياة الكاتب من شأنها أن تلقي ضوءا على هذا النص ، و هكذا يتحقق الغرض من المدخل •
-1-2 القراءة النموذجية :
من أجل فهم النص فهما جيدا لا بد من قراءة هذا الأخير مرة أو مرتين أو أكثر بفهم و نظر دقيق لأن القراءة الذكية تساوي نصف الشرح •
-1-3 موضوع النص أو الفكرة العامة : يجب الوقوف على الفكرة العامة أو الفكرة الرئيسية أما بما يسمى بمحور النص ، قد نجد هذه الفكرة العامة سواء في أول النص أو في آخر النص و قد لا يعبر عنها أصلا •
-1-4 عناصر النص و أقسامه : و يقصد به أجزاء الموضوع من أفكار مع مدى ترابطها فيما بينها و يتجلى حينئذ الطريقة التي عرض بها الأديب أفكاره و التي قد تكون عقلية تسند إلى البراهين و الأدلة أو عاطفية تعتمد على إثارة القارئ و التأثير في وجدانه • * مرحلة رقم 02 : إنها أهم المراحل و أصعبها تتمثل في تحليل النص معنى و مبنى مضمونا و شكلا • -1-2 تحليل المعنى: بما أن التحليل الأدبي يتعين على القارئ (الطالب) أن يعنى بعناصر الأدب يعني الفكرة و الخيال و العاطفة دون أن يهمل تسلسل الأفكار فالتحليل الدقيق يستلزم ثلاثة شروط من الذكاء الذوق و سعة العلم •
-2-2 تحليل المينى : المبنى في التحليل الأدبي يتألف من ألفاظ و تراكيب مع مراعاة خصائص النص الناجمة عن الملاحظة المتعلقة بالمعنى و المبنى معا •
* مرحلة رقم 03 : يتمثل في الخاتمة التي تستهدف تلخيص الملاحظات و تنسيقها قصد إبراز: - مراكز الاهتمام العامة ـ ميزات النص من حيث المعنى و المبنى ، الحكم العام على النص أو للنص • - و هكذا ما ينبغي الاعتماد عليه غفي التحليل الأدبي الذي لا يهمنا أكثر مما يهمنا التحليل كتقنية للتعبير •
ج ـ منهجية التحليل بمفهوم الحديث : المرحلة الأولى : إنها مرحلة تمهيدية تتمثل أساسا في قراءة النص مرتين أو ثلاثة و نظر دقيق قصد تحديد موضوع النص و الغرض منه فهذه القراءة يجنب الطالب الأخطاء في الفهم و التأويل •
المرحلة الثانية : إنها مرحلة التحليل التمهيدي و هي أهم المراحل و أصعبها إذ تستهدف البحث عن الأفكار الأساسية و الثانوية و تسلسلها المنطقي و لابد من الشروع في هذه المرحلة أولا في تحديد الأفكار و تحديد الكلمات و العبارات الهامة مع تبسيط العلاقات بين المعني دون أن نهمل الألفاظ التي تعكس اتجاه النص ، ثم كلمة أو عبارة بها علاقة واضحة بالتسلسل و الترابط في الجانب الفكري •
المرحلة الثالثة :إنها مرحلة تحرير التحليل و يجب الإشارة إليه : 1- إن التحليل ليس بتعليق و لا بتلخيص طويل للنص • 2- و إن الأسلوب المعتمد فيه يختلف عن أسلوب الكاتب • 3- و إن حجم التحليل لا ينبغي أن يتجاوز ثلث النص الأصلي • 4- و أنه يتعين على المحلل أن يتحرى الوضوح و الموضوعية •
د ـ التركيب : هو تلك الحركة التي يعيد بفضلها بناء نص انطلاقا من الأفكار الأساسية التي ينطوي عليها النص الأصلي فهذه العملية المنطقية تسمى التركيب أو التلخيص أو التقليص فالتركيب عكس التحليل ، إنه عملية عفوية يمارسها الإنسان بشكل مستمر فلا يمكن الاستغناء عن هذه العملية فمثلا مكاتب التسيير و الإدارات تقوم يوميا بتقليص الوثائق المختلفة التي ترد عليها للوقوف على أهم ما ورد فيها من معلومات أو للرجوع إليها عند الحاجة • * منهجية التلخيص : 1- فهم النص أو الوثيقة :
رسم التلخيص : قد يكون مختلفا عن رسم النص الأصلي ، قد يكون بسيط و منطقي جدا ، نشرع في ترتيب العناصر التي ينطوي عليها النص الأصلي •
2- التحرير و التقليص : فإذا كانت عملية التقليص مكنتنا من وضع هيكل للنص فإن العملية التالية تسمح لنا أو تحدونا على أن نكسوا الهيكل كما تم نزينه بلباس نضير معناه نضفي على التلخيص طابعنا الخاص مع مراعاة مايلي : ـ الأسلوب : فأهم ميزاته الوضوح و معنى ذلك أو يؤدي الكلام و رسالته تأدية تامة مع مراعاة قواعد اللغة و الذوق السليم • ـ التنقيح و التهذيب : معناه النقيد بمعنى النص بدون إضافة عليها أو إسقاط منها • ـ حجم التلخيص : هناك قاعدة عامة لا يمكن أن نحيد عنها تحدد النسبة ما بين ربع النص الأصلي و عشره •
هـ ـ الجدلية أو الديالكتيكا : فهي الفكر الذي يبحث عن نفسه ، إنها مبدأ النقاش و الحوار و البحث عن العلاقات التي كثيرا ما تتعدد وعن إمكانيات وإيجاد توازن جديد يأخذ بعين الاعتبار اختلاف الآراء و وجهات النظر حتى تغلب على النزاعات وتجاوز الاعتراضات •
و ـ النقد : هو ذلك الجهد الذي يبذله قصد إنشاء نظرية ينفرد بها ، قصد تنظيم أحكامه القيمة و تنفذها ، ذلك أن الإنسان كثيرا ما يواجهه في الحياة اليومية آراء و أفكار مما يتعين عليه أن يتخذ موقفا إزاءها فالنقد عملية منطقية أساسا إنه يختلف عن النقد الأدبي الذي تكون اللغة الذاتية فيه أبرز من لغة المنطق •
ي ـ المقابلة : هي عملية إجراء مقارنة بين فكرتين أو أفكار بين نصين أو نصوص بين وثيقتين أو وثائق بين خبرتين أو حلين لمشكل و ما إلى ذلك شريطة أن يكون الموضوع واحدا •
كما أنهم لم يعدوا لهذا العصر الذي نعيش فيه و الذي يتميز بمدنيته العلمية المتمثلة في الاكتشاف و الاختراع و الاستنباط و التحليل •
إذا لا ريب فيه إذا قلنا أن فيه الكثير من حاملي الشهادات يعجزون من تحرير رسالة أو تقرير أو تحليل وثيقة نهيك عن اتخاذ قرار في القضايا المتشبعة فالطالب أو الإطار و حتى التاجر و غيرهم تعوزهم الوسائل التي تمكنهم من فهم العالم الذي يعيشون فيه و يعلمون و من أداء واجبهم على أحسن وجه •
أقل ما يقال أن العلم الذي تلقوه أعرج يقوم على ساق واحدة و مهما يكن الأمر فإن تقنيات التعبير من شأنها أن تساهم في تكوين الطالب و إعداده للحياة بفضل ما ترشده إليه من طرق و أساليب في ميدان التفكير و التعبير •
و بهذا نقول أن المنهجية تنير القائد (الباحث) بغية الوصول إلى الحقيقة التي يسعى إليها ، فالغاية إذن من المنهجية أن يحس المرء توجيه فكرة عندما يبحث عن الحقيقة و يزوده بحجة أقوى تمت عن فكرة منظمة تتصف بالوضوح و قدرة الإقناع لذلك نقول : 1 ـ تعريف المنهجية : هي الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة بواسطة مجموعة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحديد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة • 2 ـ تقنية التعبير الكتابي و الشفهي : إن تقنيات التعبير تستهدف صناعة الفكر وصناعة التغيير معا ، وكذلك الوصول إلى حل المشكلة المطروحة والمساواة ببين الناس في التفكير والتعبير • 3) الهدف : المقصود من دراسة المنهجية هو تمكين الطالب من استغلال ووقت عمله أحسن استغلال ، وأن يتجنب تكرار المجهودات بدون فائدة ، وإثارة أكبر قدر ممكن من النشاط الذهني فيه • * وكل هذا يسمح لضابط الدرك الوطني من الاستفادة بقدر معين من العمليات المنطقية * قراءة وفهم المراجع • * إيجاد وسيلة للترتيب تسهل له على استغلال المراجع بسرعة • * إن بعض المراجع قد تكون عامة متفاوتة الأهمية ، لذا ينبغي أن نقارن فيما بينها ، بإبعاد البعض منها واستغلال إلا ذات أهمية ، باختصار يجب تقييم هذه المراجع بصفة موضوعية ( بنقد موضوعي ) • - تحليل المراجع وترتيبها ومقارنتها من أجل الوصول إلى إظهار الحقيقة ( الموضوعية ) لدى الباحث حول مشكلة مطروحة • 4) التقنيات المستعملة في التعبير : إن أهم التقنيات المستعملة في التعبير هي : أ) التحليل / ب) التركيب / جـ) الجدلية / د) النقد / هـ ) المقابلة •
أ ) التحليل : لقد ثبت أنه لا يمكن لكل كائن حي أن يبقى قيد الحياة ما لم يباشر باستمرار تحليل المحيط الطبيعي الذي يعيش فيه كما أن أعضاء الحس عند الحيوانات تشكل محللات خارجية وظيفتها البيولوجية تحليل كل ما تتلقاه من المحيط الطبيعي • أما بالنسبة للإنسان : فإن التحليل عبارة عن نشاط ذهني يمارسه الفكر بشكل مستمر قصد تبسيط المعقد و تفكيك ما يعرض عليه أو له ورده إلى عناصره البسيطة • إن التحليل كتقنية تختلف عن التحليل الأدبي أو الشرح الأدبي ذلك أن التحليل الأدبي يهدف إلى إبراز مضمون نص معين قلبا و قالبا ، معنى و مبني ، بينما التحليل بمفهومه الحديث يهدف إلى إبراز الأفكار الأساسية مع ملاحظة أهميتها النسبية • - فالتحليل يعني بالبناء الفكري في كلا النشاطين إلا أنه يلاحظ تسلسل الأفكار مع مدى ترابطها فيما بينها في التحليل الأدبي فيما يبحث عن الأفكار الأساسية بالنسبة للنوع الثاني من التحليل • - نقول أنها الوسيلة بالنسبة للتحليل الأدبي و غاية بالنسبة للتحليل كتقنية للتعبير أنها تخضع للعقل و لسلطان المنطق عكس التحليل الأدبي الذي يخضع لسلطان النص فقط و هذا الإختلاف يتجلى في المنهجية • ب منهجية التحليل الأدبي أو الشرح الأدبي : لهذا النشاط ثلاثة مراحل أساسية * المرحلة رقم 01 : -1-1 المدخل : يراد به مكان النص لا من حياة الأديب و من آثاره فحسب بل من الأدب العربي عامة - الصلة الموجودة بين النص الموجود أمامنا بباقي نصوص أخرى و مؤلفات الكاتب ـ إبراز حياة الكاتب من شأنها أن تلقي ضوءا على هذا النص ، و هكذا يتحقق الغرض من المدخل •
-1-2 القراءة النموذجية :
من أجل فهم النص فهما جيدا لا بد من قراءة هذا الأخير مرة أو مرتين أو أكثر بفهم و نظر دقيق لأن القراءة الذكية تساوي نصف الشرح •
-1-3 موضوع النص أو الفكرة العامة : يجب الوقوف على الفكرة العامة أو الفكرة الرئيسية أما بما يسمى بمحور النص ، قد نجد هذه الفكرة العامة سواء في أول النص أو في آخر النص و قد لا يعبر عنها أصلا •
-1-4 عناصر النص و أقسامه : و يقصد به أجزاء الموضوع من أفكار مع مدى ترابطها فيما بينها و يتجلى حينئذ الطريقة التي عرض بها الأديب أفكاره و التي قد تكون عقلية تسند إلى البراهين و الأدلة أو عاطفية تعتمد على إثارة القارئ و التأثير في وجدانه • * مرحلة رقم 02 : إنها أهم المراحل و أصعبها تتمثل في تحليل النص معنى و مبنى مضمونا و شكلا • -1-2 تحليل المعنى: بما أن التحليل الأدبي يتعين على القارئ (الطالب) أن يعنى بعناصر الأدب يعني الفكرة و الخيال و العاطفة دون أن يهمل تسلسل الأفكار فالتحليل الدقيق يستلزم ثلاثة شروط من الذكاء الذوق و سعة العلم •
-2-2 تحليل المينى : المبنى في التحليل الأدبي يتألف من ألفاظ و تراكيب مع مراعاة خصائص النص الناجمة عن الملاحظة المتعلقة بالمعنى و المبنى معا •
* مرحلة رقم 03 : يتمثل في الخاتمة التي تستهدف تلخيص الملاحظات و تنسيقها قصد إبراز: - مراكز الاهتمام العامة ـ ميزات النص من حيث المعنى و المبنى ، الحكم العام على النص أو للنص • - و هكذا ما ينبغي الاعتماد عليه غفي التحليل الأدبي الذي لا يهمنا أكثر مما يهمنا التحليل كتقنية للتعبير •
ج ـ منهجية التحليل بمفهوم الحديث : المرحلة الأولى : إنها مرحلة تمهيدية تتمثل أساسا في قراءة النص مرتين أو ثلاثة و نظر دقيق قصد تحديد موضوع النص و الغرض منه فهذه القراءة يجنب الطالب الأخطاء في الفهم و التأويل •
المرحلة الثانية : إنها مرحلة التحليل التمهيدي و هي أهم المراحل و أصعبها إذ تستهدف البحث عن الأفكار الأساسية و الثانوية و تسلسلها المنطقي و لابد من الشروع في هذه المرحلة أولا في تحديد الأفكار و تحديد الكلمات و العبارات الهامة مع تبسيط العلاقات بين المعني دون أن نهمل الألفاظ التي تعكس اتجاه النص ، ثم كلمة أو عبارة بها علاقة واضحة بالتسلسل و الترابط في الجانب الفكري •
المرحلة الثالثة :إنها مرحلة تحرير التحليل و يجب الإشارة إليه : 1- إن التحليل ليس بتعليق و لا بتلخيص طويل للنص • 2- و إن الأسلوب المعتمد فيه يختلف عن أسلوب الكاتب • 3- و إن حجم التحليل لا ينبغي أن يتجاوز ثلث النص الأصلي • 4- و أنه يتعين على المحلل أن يتحرى الوضوح و الموضوعية •
د ـ التركيب : هو تلك الحركة التي يعيد بفضلها بناء نص انطلاقا من الأفكار الأساسية التي ينطوي عليها النص الأصلي فهذه العملية المنطقية تسمى التركيب أو التلخيص أو التقليص فالتركيب عكس التحليل ، إنه عملية عفوية يمارسها الإنسان بشكل مستمر فلا يمكن الاستغناء عن هذه العملية فمثلا مكاتب التسيير و الإدارات تقوم يوميا بتقليص الوثائق المختلفة التي ترد عليها للوقوف على أهم ما ورد فيها من معلومات أو للرجوع إليها عند الحاجة • * منهجية التلخيص : 1- فهم النص أو الوثيقة :
رسم التلخيص : قد يكون مختلفا عن رسم النص الأصلي ، قد يكون بسيط و منطقي جدا ، نشرع في ترتيب العناصر التي ينطوي عليها النص الأصلي •
2- التحرير و التقليص : فإذا كانت عملية التقليص مكنتنا من وضع هيكل للنص فإن العملية التالية تسمح لنا أو تحدونا على أن نكسوا الهيكل كما تم نزينه بلباس نضير معناه نضفي على التلخيص طابعنا الخاص مع مراعاة مايلي : ـ الأسلوب : فأهم ميزاته الوضوح و معنى ذلك أو يؤدي الكلام و رسالته تأدية تامة مع مراعاة قواعد اللغة و الذوق السليم • ـ التنقيح و التهذيب : معناه النقيد بمعنى النص بدون إضافة عليها أو إسقاط منها • ـ حجم التلخيص : هناك قاعدة عامة لا يمكن أن نحيد عنها تحدد النسبة ما بين ربع النص الأصلي و عشره •
هـ ـ الجدلية أو الديالكتيكا : فهي الفكر الذي يبحث عن نفسه ، إنها مبدأ النقاش و الحوار و البحث عن العلاقات التي كثيرا ما تتعدد وعن إمكانيات وإيجاد توازن جديد يأخذ بعين الاعتبار اختلاف الآراء و وجهات النظر حتى تغلب على النزاعات وتجاوز الاعتراضات •
و ـ النقد : هو ذلك الجهد الذي يبذله قصد إنشاء نظرية ينفرد بها ، قصد تنظيم أحكامه القيمة و تنفذها ، ذلك أن الإنسان كثيرا ما يواجهه في الحياة اليومية آراء و أفكار مما يتعين عليه أن يتخذ موقفا إزاءها فالنقد عملية منطقية أساسا إنه يختلف عن النقد الأدبي الذي تكون اللغة الذاتية فيه أبرز من لغة المنطق •
ي ـ المقابلة : هي عملية إجراء مقارنة بين فكرتين أو أفكار بين نصين أو نصوص بين وثيقتين أو وثائق بين خبرتين أو حلين لمشكل و ما إلى ذلك شريطة أن يكون الموضوع واحدا •