منتديات ثليجان

السلام عليكم ورحمة لله تعالى وبركاته
اهلا وسهلا والف مرحبا بك في منتديات ثليجان - منبر الحرية المسؤولة -
- نرجوا منك التغضل والتسجيل معنا -
---------------------------------
الادارة .

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات ثليجان

السلام عليكم ورحمة لله تعالى وبركاته
اهلا وسهلا والف مرحبا بك في منتديات ثليجان - منبر الحرية المسؤولة -
- نرجوا منك التغضل والتسجيل معنا -
---------------------------------
الادارة .

منتديات ثليجان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

*=== (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ===*

اهلا وسهلا والف مرحبا بك في منتديات ثليجان يا : { زائر }.آخر زيارة لك الخميس 01 يناير 1970.لديك 5 مشاركة.

    متى فرض رمضان وكيف شرع؟

    avatar
    خذيري


    عدد المساهمات : 137
    النقاط : 381
    تاريخ الميلاد : 01/07/1963
    تاريخ التسجيل : 19/02/2010
    العمر : 60
    ذكر

    متى فرض رمضان وكيف شرع؟ Empty متى فرض رمضان وكيف شرع؟

    مُساهمة من طرف خذيري الثلاثاء 20 يوليو 2010, 10:17

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاه والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين


    فرض الصيام
    ------------

    – مثل بقية الشرائع الإسلامية في المدينة بعد الهجرة . فقد كان العهد المكي عهد تأسيس العقائد ، وعهد ترسيخ اصول التوحيد ، ودعائم القيم الإيمانية والأخلاقية ، سواء في العقول او في القلوب ، وتطهيرها من رواسب العادات الجاهلية في العقيدة والفكر ، والخلق والسلوك . أما بعد الهجرة ، فقد اصبح للمسلمين كيان متميز ، فشرعت عندئذ الفرائض ، وحددت الحدود ، وفصلت الأحكام ، وكان منها الصيام .
    فلم يشرع في مكة إلا الصلوات الخمس ، لما لها من أهمية خاصة ، وكان ذلك في ليلة الإسراء ، في السنة العاشرة من البعثة .

    وبعد ذلك بخمس سنوات او أكثر فرض الصيام ، اي في السنة الثانية من الهجرة . وهي نفس السنة التي فرض فيها الجهاد . وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم وقد صام تسعة رمضانات (زاد المعاد).
    يقول ابن القيم في (الزاد) : (لما كان فطم النفوس عن مألوفاتها ، وشهواتها ، من أشق الأمور وأصعبها ، فقد تأخر فرض الصوم إلى وسط الإسلام بعد الهجرة ، لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة ، والفت أوامر القرآن : فنقلت إليه بالتدريج)




    شرع الصيام على مرحلتين
    ------------------------------

    المرحلة الأولى : هي مرحلة التخيير :
    ---------------------------------------
    أي التخيير بين الصوم وهو أفضل ، والإفطار مع فدية إطعام مسكين . فكان من شاء صام ومن شاء أفطر وفدى . وذلك كما جاء في قوله تعالى ( ياأيها الذين آمنو كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون _ أياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خير لكم أن كنتم تعلمون ) صدق الله العظيم . (البقرة :183-184)

    المرحلة الثانية : هي مرحلة الإلتزام :
    --------------------------------------
    أي الإلزام بالصوم وفي ذلك نزل قوله تعالي ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون)
    صدق الله العظيم . (البقرة :185)

    في الصحيحين عن سلمة بن الأكوع قال لما نزلت ( وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين)
    كان من أراد أن يفطر ويفتدى ،
    حتى نزلت الآية ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه)
    متفق عليه .
    وفي هذه المرحلة الإلزامية جاء التشريع على مرحلتين أيضاً ، كان في الأولى التشديد ، وفي المرحلة الثانية تخفيف ورحمة .

    فكان الصائم يأكل ويشرب ويباشر زوجته ما لم ينم أو يصل العشاء فإن نام وصلى العشاء لم يجز لهم شئ من ذلك حتى الليلة التالية .

    وقد وقع لرجل من الأنصار أنه كان يعمل طوال يومه ، فلما حضر وقت الإفطار انطلقت أمراته لتطلب له الطعام ، فلما حضرت وجدته قد غلبته عينه من الجهد ونام دون أن يتناول طعاماً وعندما انتصف النهار في اليوم الثاني غشىعليه من شدة المشقة وقلة الطعام .

    وكذلك روى أن بعض الصحابة (وقيل منهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ) قد أصابوا من نسائهم بعد ما ناموا ، أو نامت نساؤهم ، وشق عليهم ذلك ، وشكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله الآية الكريمة التي تمثل الجزء الثاني من المرحلة الثانية والتي استقر عليها أمر الصيام إلى وقتنا هذا ، وهي قولة تعالى )أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم هن لباس لكم وانتم لباس لهن علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل ولا تباشروهن وانت عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون( صدق الله العظيم .(البقرة :187).

    هكذا نرى المنهج الحكيم الذي اتخذه الإسلام في تشريعاته ، سواء في فرض الفرائض ، أو تحريم المحرمات ، وهو منهج التدريج في التشريع الذي يقوم على التيسير لا التعسير .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024, 17:34