نشأة النحو
من الروايات الشائعة حول نشأة النحو أنه عندما بدأ الناس في البلدان المفتوحة بالدخول إلى الإسلام وتعلم اللغة العربية، أصبحوا يرتكبون الأخطاء ويَلحنون إلخ..، وفي إحدى المرات ذهب أبو الأسود الدؤلي إلى علي بن أبي طالب فعندما وصل إليه وجد رقعة سوداء في يده فسأله عنها فقال: "إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد، فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه". وبعد ذلك ألقى الرقعة إلى أبي الأسود فوجد أنه مكتوب فيها: "الكلام كله: اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المُسمّى، والفعل ما أُنبئ به، والحرف ما أفاد معنى". ثم قال علي: "انحُ هذا النحو (ويُقال أن التسمية جاءت من هنا) وأضف إليه ما وقع لك". ومن هُنا بدأ أبو الأسود يُضيف إليه حتى اكتمل جزء كبير من النحو الذي نعرفه اليوم[10].
ويَذهب البعض إلى أن أبو الأسود ليس من وَضع النحو بل بعض تلامذته، فبعضهم يقولون أن من وضعه هو عبد الرحمن بن هرمز، وآخرون يقولون أنه ابن عاصم، وهناك أقوال أخرى. وهناك شخص واحد يقول أن علم النحو نشأ قبل أبو الأسود، وهو ابن فارس حيث يقول: "إن هذين العِلمين قد كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقلا في أيدي الناس ثم جدد هذين العلمين". لكن هذه الآراء لا تلقى قبولاً كبيراً، فمؤرخون قليلون من قالوا بأن تلامذة أبي الأسود هم واضعوا علم النحو (وبعض هؤلاء حتى قالوا بأن الرأي الراجح هو أن أبا الأسود هو واضع النحو)، ورأي ابن فارس لا يَستند إلى دليل تاريخي ولا يؤيده أحد من المؤرخين والباحثين القدماء[11].
من الروايات الشائعة حول نشأة النحو أنه عندما بدأ الناس في البلدان المفتوحة بالدخول إلى الإسلام وتعلم اللغة العربية، أصبحوا يرتكبون الأخطاء ويَلحنون إلخ..، وفي إحدى المرات ذهب أبو الأسود الدؤلي إلى علي بن أبي طالب فعندما وصل إليه وجد رقعة سوداء في يده فسأله عنها فقال: "إني تأملت كلام العرب فوجدته قد فسد، فأردت أن أضع شيئا يرجعون إليه". وبعد ذلك ألقى الرقعة إلى أبي الأسود فوجد أنه مكتوب فيها: "الكلام كله: اسم وفعل وحرف، فالاسم ما أنبأ عن المُسمّى، والفعل ما أُنبئ به، والحرف ما أفاد معنى". ثم قال علي: "انحُ هذا النحو (ويُقال أن التسمية جاءت من هنا) وأضف إليه ما وقع لك". ومن هُنا بدأ أبو الأسود يُضيف إليه حتى اكتمل جزء كبير من النحو الذي نعرفه اليوم[10].
ويَذهب البعض إلى أن أبو الأسود ليس من وَضع النحو بل بعض تلامذته، فبعضهم يقولون أن من وضعه هو عبد الرحمن بن هرمز، وآخرون يقولون أنه ابن عاصم، وهناك أقوال أخرى. وهناك شخص واحد يقول أن علم النحو نشأ قبل أبو الأسود، وهو ابن فارس حيث يقول: "إن هذين العِلمين قد كانا قديماً وأتت عليهما الأيام وقلا في أيدي الناس ثم جدد هذين العلمين". لكن هذه الآراء لا تلقى قبولاً كبيراً، فمؤرخون قليلون من قالوا بأن تلامذة أبي الأسود هم واضعوا علم النحو (وبعض هؤلاء حتى قالوا بأن الرأي الراجح هو أن أبا الأسود هو واضع النحو)، ورأي ابن فارس لا يَستند إلى دليل تاريخي ولا يؤيده أحد من المؤرخين والباحثين القدماء[11].